أذكر حين كان عمري تقريباً 11 سنه كان فيه قصص مسلسله تصدر في مصر كل أسبوع وتوصلنا في الكويت كل يوم سبت وفي وقت العصر تكون في المكتبات .كان أسم هالقصه المسلسله هو الشجعان الخمسه وكانوا هالشجعان هم (( تختخ وعاطف ونوسه ولوزه)) نسيت الأسم الباجي بس اللي أذكره أني يوم السبت العصر لازم أكون وقت صلاة العصر في المسجد عشان الوالد الله يرحمه يشوفني أصلي وعقب الصلاه أطلع من المسجد وأسوي روحي مو شايفه يعني إني مو مصلي عشان يعطيني فلوس المهم أنه الله يرحمه يناديني ويعطيني ربع دينار وأيامها كان الربع دينار ثروه بالنسبه لي ،،، وآنا على طول ركض حق المكتبه عشان أشتري القصه بـ 150 فلس والباجي أشتري فيه صمونة فلافل وبيبسي وأرجع البيت وأطيح قراءه في قصه .الغريب في تلك الفتره إني كنت أتعاطف مع المجرمين وعمري ما تعاطفت مع اللي يحاولون يكشفون المجرمين ويمنعونهم عن الإجرام ،،،، يمكن أيامها آنا كنت مشروع مجرم صغير بس الحمدلله فشل هالمشروع ولا كنت نزيل في السجن المركزي .بعدها بفتره شعرت إن هالقصص ماهي إلا سوالف جهال وأنا رجل فلازم أختار شي يثبت رجولتي .
وكان إختياري قد وقع على مجلة العربي وحاولت أقراها بس للإسف ماكنت فاهم شي منها بس بيني وبينكم كنت أستانس على الصور الملونه اللي في أعداد مجلة العربي وكنت أقرأ وأفهم باب واحد في مجلة العربي هو باب الطرائف .
وأذكر كان في الغلاف الأخير دعايه لساعة رادو وطبعاً كان الغلاف محجوز بكل عدد حق هالدعايه وكان مكتوب في الدعايه إنها ضد الخدش وتصوروا إني كنت أعتقد وحسب لهجتي إنها ضد الخدش بكسر الخاء وتسكين الدال والشين يعني الشخص الخبل ما يشتري هالساعه ،،، كان تفكيري على قدي .وأيامنا كانت مجلة العربي هي مجلة المثقفين ،،، بس بدال ماتثقفني مجلة العربي كرهت الثقافه والمثقفين لأنهم يتحدثون بلغه ما قدرت أفهمها في تلك الفتره وطبعاً اللي ما أفهمه راح أكرهه لأن العيب منهم مو مني ،،، كنت شايف نفسي بس هذا اللي طرى على بالي الحين